الميدان الرياضي : متصدر وحيد.. ومساحات فردية
التاريخ : 2024-08-25

متصدر وحيد.. ومساحات فردية

استفاد فريق الأهلي لكرة القدم من نتائج الأسبوع الثالث لدوري المحترفين الكثير من الأشياء استحق عليها الإشادة.

وفي أخبار «الرأي»، عن المتصدر الأول وحيداً بعد تحقيق العلامة الكاملة، مستفيداً من تعثر الحسين وسط مطاردات من الوحدات، ويمكن وصف ست مباريات انتهت الليلة قبل الماضية بالكثير من المساحات الفردية قياساً بعطاءات النجوم.

الخبر الأول أن هذه الأرقام التي جناها الأهلي تؤكد العمل الكبير داخل جدرانه، وبعد تخلصه من مغير السرحان ومعان عاد ليعبر الحاجز السلطي بعناوين بارزة من ضمنها تلك التحركات النشطة لنجومه في مقدمتهم أحمد اسريوة وأنس أبو طعيمة والبقية، والخبر الثاني يؤكد حالة الانسجام بين الجانبين الاداري والفني بقيادة المدرب بيبرت كغدو، وربما هو أسعد السعداء لأن تلك الانتصارات تضاف في رصيده بعد غياب الفريق لسنوات طويلة عن تحقيق انطلاقة بهذا الحجم، أما الثالث، فهو بالتأكيد يعني أن الأهلي يعيش فترات نشاط واضحة فقط كانت بحاجة الترجمة وزيارة الشباك.

بدوره لم يكن يعلم الحسين نوايا الصريح عبر هجمات بين الطرفين، ورغم فوارق الأسماء وقيمة التعاقدات وطبيعة الأفراد، إلا أن الصريح باغت منافسه بنوايا في المقدمة وتسيير النطاق لصالحه تحديداً أن يوسف الرواشدة ومحمد العكش وجدا فراغات كبيرة من الأطراف، وعلى إثرها قدما صورة مناسبة وتوغلات إلى مرمى يزيد أبو ليلى، ومع تكرار الكرات العرضية والاختراقات أضاف الصريح نفسه في سلاح النتائج اللافتة، رغم أن عبدالله العطار أنقذ حامل اللقب من رواية الخسارة الأولى.

في ذات المشهد، لخص الوحدات مقولة أن النقاط في البداية لها وزنها بعد عبوره معان ليضرب طريق المنافسة بالاقتراب أكثر، مدركاً بالوقت المناسب أن أفراده يملكون روح التحدي وهو ما يفعله المحترف سيزار مع اصرار فراس شلباية بخدمة الفريق، والوحدات دائماً ضمن كشوفات المنافسة الواضحة في البطولات كافة.

تيار آخر

بفوزه الصعب على شباب الأردن؛ أنجز الفيصلي خطوة بالغة الأهمية لأسباب كثيرة أهمها أن الخاسر كان صاحب الريادة بالأداء والنتيجة والانضباط، لا بل أنه كثيراً ما كان يعطل أطراف الصراع، حتى أن كل المؤشرات توحي لفوز شباب الأردن أو التعادل على أقل تقدير، ولكن لمسات الورقة الخارجية سيمون ومهارات عمر هاني حجبت الرؤية ولم تجدي بسالة رواد أبو خيزران وابداع ايهم هشام.

وحملت زيارة الرمثا للعاصمة معطيات جميلة سواء على الشأن النقطي أو الفني، ذلك أن الضيف كسبه للنقاط جاء بفعالية مميزة يمكن الثناء خلالها على رسومات بشار ذيابات وعلي عزايزة، واستحق مغير السرحان أفضلية الحرص على الفوز خارج القواعد، ليرجع من أقصى الجنوب بالغلة الوافرة جملة وتفصيلا وربما تكون أغلى النقاط المزدوجة للمتألق مغير السرحان في سجله الرقمي بتفوق نجمه أحمد الحراحشة على دفاع صاحب الضيافة، والأخير لم تنفعه الأرض لا بالريع ولا بالنقاط.

بالمجمل العام، لن تكون الطرق سالكة بعد انتهاء التوقف الدولي لاستحقاق المنتخب الوطني بتصفيات الدور الحاسم المونديالية، حيث تسعى فرق المقدمة عندما تواجه بعضها للبحث عن الانفراد بالقمة، كما تبحث بالتوازي أندية المؤخرة لتجاوز الخطر الحقيقي لشبح الهبوط الرباعي، على أن تباشر دزينة الفرق اعتبارا من الخميس المقبل محطة بطولة الدرع دون مشاركة نجوم «النشامى».

شفافية دائرة الحكام

تظهر الأخطاء التحكيمية بين الحين والآخر المؤثرة وغير المؤثرة، وتطمح أسرة القرار لتصويب الأوضاع للحد من ذلك، خصوصا مع ظهور أصحاب الصافرة الجدد من الجيل الواعد الذي يتم تجهيزه للمواسم المقبلة لاستمرارية تواجد قضاة الملاعب.

في هذا الإطار، خطوة تحسب من دائرة الحكام تتمثل بالشفافية التامة تعرض من خلالها جميع الملاحظات وتعترف بذلك دون تردد وتفتح أبوابها للراغبين من الجميع بمشاهدة ومناقشة كل حالة مهما كان حجمها أو نوعها، وتلك الشفافية غير موجودة بدول أوروبية لها الباع الطويل بكرة القدم، وبالتأكيد لا يتمنى أي حكم أن يقع بخطأ مهما كان حجمه.. لذلك تبقى الأخطاء واردة ومستمرة في دوريات العالم كافة وليس الدوري الأردني فحسب، ووفقا لمتابعة «الرأي» الجسم التحكيمي يطبق مبدأ الثواب والعقاب على مدار سنوات طويلة.

بنك الرصيد

بعد فوز الأهلي على السلط 2-0، تعادل الصريح والحسين 1-1، فوز الوحدات على معان 2-1 والفيصلي على شباب الأردن 3-2 والرمثا على الجزيرة بنفس الرقم، مغير السرحان على العقبة ١-٠، أصبحت الأرصدة النقطية للفرق على التوالي: الأهلي 9، الوحدات والحسين 7، الرمثا 6، الفيصلي 5، الصريح والسلط ومغير السرحان 4، شباب الأردن 3، معان 1، الجزيرة والعقبة 0.

عدد المشاهدات : [ 1383 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .